المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
( أميرة أرق ملاك ) | ||||
okA | ||||
3del | ||||
!هادية! | ||||
♥ÊĻmȭŋăĹįžĂ♥ | ||||
KaGo0o | ||||
Man law | ||||
قلبي معك ~ | ||||
فهد الشاعر | ||||
admin12allchat |
أولادنا هل نستوعبهم؟!
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
أولادنا هل نستوعبهم؟!
كثيراً ما يقال:
يجب أن نستوعب الشباب، أو نستوعب الصغار... ولكننا نختلف كثيراً على دلالة هذا الاستيعاب، كما نختلف على أبعاده وأشكاله وأساليبه.
أولادنا، ذكوراً وإناثاً، أطفالاً ويافعين وشباباً.. تصدر منهم تصرفات قولية أو فعلية لا تروقنا، بل تثير غضبنا، وعندها يقول لنا الناصحون: يجب أن تستوعبوهم!.
لا شك أن هناك فروقاً بين سلوك الفتيان والفتيات، وبين سلوك الأطفال واليافعين والشباب... بل بين فرد وآخر، بل بين الفرد نفسه في موقف وآخر... وإزاء ما نراه من سلوك مزعج أو شائن، كيف يجب أن نتصرف؟!.
ليس هناك قواعد صارمة يمكن اعتمادها أو التزامها، بعد أن ذكرنا أن بين أولادنا طيفاً واسعاً من الفروق، منها ما يعود إلى السنّ وما يعود إلى الجنس، وما يعود إلى شخصية كل فرد على حدة. ولكن ألا يمكن تلمُّس بعض المؤشرات التي نسترشد بها ونحن نربي أولادنا؟!
1- هناك تصرفات مزعجة لكنّ الأذى الذي ينبني عليها محدود، كأن يصرخ الطفل بصوت حادّ، أو يبكي بشكل مزعج، أو يكتب على جدران الغرفة ويشوّهها، أو يلبس الشاب لباساً لا يتفق مع أذواقنا...
ولا شك أن ضبط أعصابنا في مثل هذه المواقف أمر محمود، ويلي ذلك أن نعالج المشكلة بحكمة، كأن نتعرف إلى سبب الصراخ والبكاء، وأن ننصح، أو نظهر أسفنا لما فعل الطفل أو الشاب، وأن نحاور ونُقنع...
2- وهناك تصرفات طائشة تجرّ أذى غير محتمل، كأن يعبث الطفل بالنار، أو بأجهزة حساسة ثمينة، أو يتصرف الشاب تصرفات تجلب عليه، أو علينا، مخاطر تمسّ الأمن العام...
وفي هذه الأحوال لابد من علاج سريع صارم يحول دون وقوع الضرر البالغ. وهذا العلاج مهما بدا قاسياً فإن المصلحة تقتضيه، وكما قال الشاعر:
فقسا ليزدجروا ومن يكُ راحماً *** فليقْسُ أحياناً على من يرحمُ
وحتى يكون العلاج ناجعاً لابد أن يشعر الطفل أو الشاب أننا نحبُّه ونحرص على أن نجنّبه ونجنب أنفسنا الأذى المحقّق أو المتوقع... كما أنه لابد من أن يُتبَع هذا العلاج، بالحوار والإقناع حتى نطمئن إلى أن ولدنا لن يكرر التصرف الطائش من وراء ظهورنا.
ولا شك أن الصرامة التي نتعامل بها مع تلك التصرفات، تتناسب مع شدة الضرر الذي يترتب عليها، فقد نلين قليلاً إذا كان الضرر متوسطاً، ونشتد إذا كان الضرر بالغاً.
3- وهناك تصرفات تنافي الدين والأخلاق، قد تصدر من الطفل أو الشاب، إما بجهل أو عفوية أو براءة، وإما تقليداً منه لبعض رفاقه وزملائه، وإما تحدياً منه لقيمنا، ومتابعة لقيم وافدة.
وفي مثل هذه الأحوال لابد من أخذ الأمر على محمل الجد، والبحث عن الإجراءات الفضلى. وقد يحتاج الأمر إلى التشاور بين بعض العقلاء لاتخاذ الموقف الأسلم، كأن نظهر الغضب أو الاستهجان، أو أن نوكل العلاج إلى إنسان له دالّة على ولدنا الجانح، أو يملك قدرة أكبر على الدخول إلى قلبه وعقله وعواطفه.
وفي جميع الأحوال يحسن بنا، ونحن ننظر إلى جنوح أطفالنا أو شبابنا، أن نقوم بما يسمّى "التقمّص الوجداني"، أي أن نتصور أنفسنا مكان هذا الطفل أو الشاب، فلربما استطعنا التعرف إلى مشاعره ودوافعه، والتمسنا له بعض العذر، وأمكننا أن نعالج الجنوح بأقل قدر من الانفعال، وأكبر قدر من الحكمة.
إن التقمص الوجداني هذا لا يعني أن نغضّ الطرف عن الخطأ، ولا يعني أن نحكم على الخطأ بأنه صواب، إنما يعني فقط أن ندرك دافع الولد إلى ما بدر منه من تصرف خاطئ، وأن نحسن اختيار العلاج الذي يطفئ النار ولا يؤججها، ويشفي من العلة الظاهرة ولا يحوّلها إلى علّة كامنة.
ولنتذكر العلاج الذي عالج به النبي -صلى الله عليه وسلم- الشاب الذي قال له: يا رسول الله، ائذن لي بالزنى!! فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((ادنُ، ادنُ.. ثم قال له: أترضاه لأمك؟! قال: لا، فداك أبي وأمي، ثم قال -صلى الله عليه وسلم-: أترضاه لأختك... فما زال به حتى ما بقي شيء أبغض إلى الرجل من الزنى)).
إنها حالة رائعة من استيعاب الأبناء والشباب، فهل نقتدي برسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فداه أبي وأمي؟!
يجب أن نستوعب الشباب، أو نستوعب الصغار... ولكننا نختلف كثيراً على دلالة هذا الاستيعاب، كما نختلف على أبعاده وأشكاله وأساليبه.
أولادنا، ذكوراً وإناثاً، أطفالاً ويافعين وشباباً.. تصدر منهم تصرفات قولية أو فعلية لا تروقنا، بل تثير غضبنا، وعندها يقول لنا الناصحون: يجب أن تستوعبوهم!.
لا شك أن هناك فروقاً بين سلوك الفتيان والفتيات، وبين سلوك الأطفال واليافعين والشباب... بل بين فرد وآخر، بل بين الفرد نفسه في موقف وآخر... وإزاء ما نراه من سلوك مزعج أو شائن، كيف يجب أن نتصرف؟!.
ليس هناك قواعد صارمة يمكن اعتمادها أو التزامها، بعد أن ذكرنا أن بين أولادنا طيفاً واسعاً من الفروق، منها ما يعود إلى السنّ وما يعود إلى الجنس، وما يعود إلى شخصية كل فرد على حدة. ولكن ألا يمكن تلمُّس بعض المؤشرات التي نسترشد بها ونحن نربي أولادنا؟!
1- هناك تصرفات مزعجة لكنّ الأذى الذي ينبني عليها محدود، كأن يصرخ الطفل بصوت حادّ، أو يبكي بشكل مزعج، أو يكتب على جدران الغرفة ويشوّهها، أو يلبس الشاب لباساً لا يتفق مع أذواقنا...
ولا شك أن ضبط أعصابنا في مثل هذه المواقف أمر محمود، ويلي ذلك أن نعالج المشكلة بحكمة، كأن نتعرف إلى سبب الصراخ والبكاء، وأن ننصح، أو نظهر أسفنا لما فعل الطفل أو الشاب، وأن نحاور ونُقنع...
2- وهناك تصرفات طائشة تجرّ أذى غير محتمل، كأن يعبث الطفل بالنار، أو بأجهزة حساسة ثمينة، أو يتصرف الشاب تصرفات تجلب عليه، أو علينا، مخاطر تمسّ الأمن العام...
وفي هذه الأحوال لابد من علاج سريع صارم يحول دون وقوع الضرر البالغ. وهذا العلاج مهما بدا قاسياً فإن المصلحة تقتضيه، وكما قال الشاعر:
فقسا ليزدجروا ومن يكُ راحماً *** فليقْسُ أحياناً على من يرحمُ
وحتى يكون العلاج ناجعاً لابد أن يشعر الطفل أو الشاب أننا نحبُّه ونحرص على أن نجنّبه ونجنب أنفسنا الأذى المحقّق أو المتوقع... كما أنه لابد من أن يُتبَع هذا العلاج، بالحوار والإقناع حتى نطمئن إلى أن ولدنا لن يكرر التصرف الطائش من وراء ظهورنا.
ولا شك أن الصرامة التي نتعامل بها مع تلك التصرفات، تتناسب مع شدة الضرر الذي يترتب عليها، فقد نلين قليلاً إذا كان الضرر متوسطاً، ونشتد إذا كان الضرر بالغاً.
3- وهناك تصرفات تنافي الدين والأخلاق، قد تصدر من الطفل أو الشاب، إما بجهل أو عفوية أو براءة، وإما تقليداً منه لبعض رفاقه وزملائه، وإما تحدياً منه لقيمنا، ومتابعة لقيم وافدة.
وفي مثل هذه الأحوال لابد من أخذ الأمر على محمل الجد، والبحث عن الإجراءات الفضلى. وقد يحتاج الأمر إلى التشاور بين بعض العقلاء لاتخاذ الموقف الأسلم، كأن نظهر الغضب أو الاستهجان، أو أن نوكل العلاج إلى إنسان له دالّة على ولدنا الجانح، أو يملك قدرة أكبر على الدخول إلى قلبه وعقله وعواطفه.
وفي جميع الأحوال يحسن بنا، ونحن ننظر إلى جنوح أطفالنا أو شبابنا، أن نقوم بما يسمّى "التقمّص الوجداني"، أي أن نتصور أنفسنا مكان هذا الطفل أو الشاب، فلربما استطعنا التعرف إلى مشاعره ودوافعه، والتمسنا له بعض العذر، وأمكننا أن نعالج الجنوح بأقل قدر من الانفعال، وأكبر قدر من الحكمة.
إن التقمص الوجداني هذا لا يعني أن نغضّ الطرف عن الخطأ، ولا يعني أن نحكم على الخطأ بأنه صواب، إنما يعني فقط أن ندرك دافع الولد إلى ما بدر منه من تصرف خاطئ، وأن نحسن اختيار العلاج الذي يطفئ النار ولا يؤججها، ويشفي من العلة الظاهرة ولا يحوّلها إلى علّة كامنة.
ولنتذكر العلاج الذي عالج به النبي -صلى الله عليه وسلم- الشاب الذي قال له: يا رسول الله، ائذن لي بالزنى!! فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((ادنُ، ادنُ.. ثم قال له: أترضاه لأمك؟! قال: لا، فداك أبي وأمي، ثم قال -صلى الله عليه وسلم-: أترضاه لأختك... فما زال به حتى ما بقي شيء أبغض إلى الرجل من الزنى)).
إنها حالة رائعة من استيعاب الأبناء والشباب، فهل نقتدي برسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فداه أبي وأمي؟!
__________________________________________________
( أميرة أرق ملاك )- مراقب عام المنتديات
-
الجنس :
تاريخ الميلاد : 08/02/1969
تاريخ التسجيل : 07/06/2016
عدد المساهمات : 2559
مكان الاقامة : القاهرة
رد: أولادنا هل نستوعبهم؟!
اللهم غلمنا بما ينفعنا .. وانفعنا بما علمتنا
جميل .. جميلٌ .. جميل ..
لك من الشكر أجزله أميرة ..
أولى خطوات النجاح هي التفاهم والتحاور . ويجب أن نبدأ به مع أبناءنا.. نتفهم الدوافع ونجيب بالمناسب ..
فلنكن معهم اولا لا عليهم ..
حتى تنشأ أجيالا تكن زخرًا لنا بالمستقبل إن شاء الله
شكرًا لك أميرتي ♥
جزاكش الله خيرا
جميل .. جميلٌ .. جميل ..
لك من الشكر أجزله أميرة ..
أولى خطوات النجاح هي التفاهم والتحاور . ويجب أن نبدأ به مع أبناءنا.. نتفهم الدوافع ونجيب بالمناسب ..
فلنكن معهم اولا لا عليهم ..
حتى تنشأ أجيالا تكن زخرًا لنا بالمستقبل إن شاء الله
شكرًا لك أميرتي ♥
جزاكش الله خيرا
__________________________________________________
وقفة // لا تخلط بين شـخـصيتـي وأسـلـوبـي
فشخصيتي هي ما أنا عليه .. ولكن أسلوبي يعتمد عليـك.
_________
مجنونه هانم- كبار مشرفين
-
الجنس :
تاريخ التسجيل : 20/01/2017
عدد المساهمات : 241
مكان الاقامة : ツ
رد: أولادنا هل نستوعبهم؟!
صباح الخير والرضا حبيبتي اميرة
اعجبني الموضوع جدا .. وراقت لي الرسالة التربوية التي حملها ..
الاستيعاب الابناء يكون بالتفاهم والحوار الراقي البناء .. والاهم تفهم ما وراء تصرفاتهم .. وترك حرية تعبير واسعة لهم ..
المربي دائما يري بعين الصواب والخطا .. ولكن النفس البشرية مرنة .. تبيح لصاحبها كل شيء وتجمل له في كثير من الاحيان الاخطاء ..
فاجمل وسائل الاحتواء (اذ انني افضل ان نحتوي بانائنا قبل ان نستوعبهم) علي الاطلاق هي التي تسبقها تامل ناضج للسلوك .. كي نختار الافضل لاصلاح ما قد نراه غير صحيح ..
في انتظار المزيد من المواضيع الجادة
احترامي ومودتي ..
!هادية!- مدير المنتديات
-
تاريخ التسجيل : 03/06/2016
عدد المساهمات : 1973
مكان الاقامة : وطن الجمال اينما وجد .. مدينتي بلا عنوان
رد: أولادنا هل نستوعبهم؟!
كلام معقول
بس مين يعمل بيه دلوقتى يا ميرة
انسى
مجرد كلام بيتكتب لانه ناقص فينا
__________________________________________________
رغى كتيير مش حابب
كلام وأساطير مش لونى
انا واحد مشاغب
وده فى دمى من يومى
هتقولى بلاها مقالب
هقولك بلاش تلعب فى عدادك يا بيومى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 2:32 pm من طرف أيمن حسن
» نُونْ
أمس في 10:35 am من طرف قلبي معك ~
» فيما تفكر الان.
الأربعاء 08 مايو 2024, 12:24 pm من طرف قلبي معك ~
» حالتك المزاجية !!!!
الثلاثاء 07 مايو 2024, 8:56 pm من طرف قلبي معك ~
» أخبروني
الخميس 18 أبريل 2024, 8:13 pm من طرف قلبي معك ~
» ألتراس | Ultras
الأربعاء 10 أبريل 2024, 9:57 pm من طرف okA
» سجل حضورك بكلمة لحد ف بالك 2017
الأربعاء 10 أبريل 2024, 9:29 pm من طرف okA
» ملاعب - Stadiums
الإثنين 11 مارس 2024, 11:54 am من طرف okA
» عزفي علي آلة العود
الثلاثاء 05 مارس 2024, 7:32 pm من طرف Aseed