الإعلام ودوره فى بناء المجتمع

من طرف **Aseed** السبت 08 أكتوبر 2016, 5:30 pm

مقدمة ..

الإعلام
أحد ركائز بناء الأمة ، وعمود الثقافة لأفرد المجتمع ، وتربية النشئ من الصِغر
إلى مطلع التـَفكُر والعقل ، فالإعلام ليس دوره فقط هو تناقل الأخبار وذكر
اسماء الوفيات والوظائف الشواغِر ، انما هو بمثابة النهر الجارى
إن كان عذباً صالحاً للشراب ، انتفع به المجتمع من الوقوع فى المخاطر
وإن كان عفِناً فاسداً لَوَّثَ أفكار المجتمع وملأهُ بالأمراض ، العقلية والأخلاقية
وهو يساهم ايضا فى تربية الجيل واظهار معالم الوصول إلى صحيح السبيل
فان قام هذا المبنى على اساسٍ فاسدٍ ستضيعُ الأمة وتتقطع سُبل نجاحها ، وتتلوثُ
العقول والأخلاق بالأمراض والأقذار لتسقط الأمة فى هاوية التشكيك ، وغرس مبادئ
السوء ، وانحطاط الأفكار والمبادئ ، واضمحلال الأخلاق ، وان كان أساس هذا البناء
، الصدق والعدل والتحرى والبحث عن الحقائق وبث ما ينفع الانسان ليرتقى بنفسهِ ومجتمعهِ
فى نقل الاخبار وتجنب الاساءات والاخطار العقلية والأخلاقية قامت الأمة ونضجت ونجحت
فى مسيرتها وساهمت فى تربية النشئ ونضوج العقل ، واظهار الطريق المستقيم إلى الوصول
، لحضارةٍ شامخة ونهضةٍ أخلاقيةٍ عالية ، لهذا سيكون نقاشـُنا بمشيئة الله عن ..
الإعلام ودوره فى بناء المجتمع ..

من طرف **Aseed** الجمعة 21 أكتوبر 2016, 11:05 pm

مفهوم الإعلام

يختلف مفهوم الإعلام إلى عدة مفاهيم ، وهذا الاختلاف لسبب كثرة وسائله المسموعة والمقروءة

فقد يقصد بالاعلام -: التعبير الموضوعي عن عقلية الجماهير، وروحها وميولها واتجاهاتها

وهناك من يعرف الإعلام بأنه عملية نقل الخبر أو وجهة النظر ، أو كليهما من طرفٍ إلى طرفٍ آخر

والحقيقة أن هذا التعريف الثانى ، لا يطابق واقع الإعلام وهو مجرد تعريف جزئى

لبعض ما يقوم به الإعلام ، لأن الإعلام لا يقوم فقط ، بنقل الأخبار ووجهات النظر

إذ أن الإعلام يوجِّه ُالرأى العام ويتبنى الأفكار ، والأيدلوجيات التى يراها موافقةً لمنهجٍ هو يريد

أن يوصله إلى أفراد المجتمع ، ويُطرح هذا الفكر مثلاً على البث التفليزيونى

أو فى الصُحف والمجلات أو غيرهم من وسائل الإعلام المختلفة

أهم وسائل الإعلام

من أهم هذه الوسائل ..

1.. البث التلفيزيونى ( المرئى ، المسموع)

2.. البث الإذاعى

3.. الصُحف والمجلات

4.. الشبكة العنكبوتية

( وهى لا تقل قدراً ولا خطرا عن البث التلفيزيونى والصحف والمجلات فهى قد تجمع بينهم).

هذه تعتبر أهم وسائل الإعلام التى يهتم بها جميع أفراد المجتمع نساءً ورجالاً صغاراً وكباراً

ويُساهم الإعلام فى تنمية الأفكار سواء كانت إيجابية أو سلبية ، ويبثُّ الأراء ويتناقل الأخبار ووجهات النظر

وهو بذلك يعكسُ الفكرَ و الرأى متبلورا ، فى صحيفةٍ أو مجلة أو قناةٍ تلفيزيونية

أو اذاعة صوتية أو عن طريق الشبكة العنكبوتية.

وهذه تعتبر أهم وسائل الإعلام التى تـُوجِّه ُالرأىَ العام

أُسس المنهج الإعلامى

أو معايير من يُمثـلون الرأى العام

كما وضحت سابقاً فى المقدمة التمهيدية للدخول فى مبحث الإعلام ، أن الإعلام يُعتبر بمثابة النهر الجارى فى رُبوعِ المجتمع

وهذا النهر يُرسل المياه إلى جميع البيوت فى المجتمع ، هكذا هو الإعلام يُدخل افكاره وآراءَه التى يبـُثها الإعلامى

أو المؤسسة الإعلامية ، فى عقول أفراد المجتمع ، فلا يكاد يخلو بيتٌ الآن إلا وبه صحيفة أو مجلة

أو قناة تلفيزيونية أو صفحات شخصية وإخبارية عبر شبكة الانترنت وغير هذا من وسائل الإعلام

فما هى الأسس أو المعايير التى تتم لإختيار من يمثلون توجيه المجتمع..؟

ويتحكمون فى عقول أفرادهِ وبناءهِ لجعلهِ مجتمعاً ناجحاً يبنى ولا يهدم

ولا يتسلط أحدٌ ويملأ العقل بالتلوث الفكرى ، وينشر ما لا تقبلهُ القيم الإنسانية و الأخلاق الحميدة

على هذا تكون أسس الاختيار أو المنهج الذى يُتبع ، فى مؤسسةٍ إعلامية سواء كانت مقروءة أو مسموعة

هذه المعايير:

1.. المصداقية فى النقل والتوجيه

2..العمل على الإرتقاء بالمجتمع وتقديم المادة الإعلامية الهادفة

3..عدم الإخلال بالذوق العام فى المجتمع

*ويشمل هذا القيد فى الاغانى الهابطه

والأفلام المرئية التى تدعوا الى الايحاءات الجنسية

والسفور والعـُرى ، والألفاظ البذيئة التى تخدش الحياء

والكتابات الإلحادية

كما تشمل عدم اعطاء المجال لبعض المتسلطين

على الدين فى بث أفكارهم التكفيرية أو ايدلوجياتهم

الإرهابية أو التى تدعوا الى تمزيق العلاقات بين أبناء المجتمع

أو تسويد فكر جاهلى ليس له صلة بالدين

4.. التوثق والتثبت من صحة الخبر قبل نشره على مسامع الناس

5.. طرح القضايا الهامة التى تشغل الناس مع مناقشة الحلول

من المختصين

6.. أن يكونَ فاهماً للواقع ، وألا ينحاز لرأىٍ على رأى آخر

فى تسويد الرأى وفرضهِ على أفرد المجتمع

بل يكون منصفاً متصفاً بالعدل والحكمة

7..النزول بين أفراد المجتمع ومعاينة المشاكل الواقعة

لعرضها عرضاً كاملا على المسؤلين

8.. التحرى والتقصى عن الحقائق وعدم الإلقاء بالشائعات

9.. غرس المبادئ الأخلاقية والقيم الإنسانية التى تساهم فى بناء النشئ

وتساعد على ارتقاء العقل ونضوج الفكر

10..تبني قضايا ومشكلات المجتمع

11.. غرس مبادئ المواطنة و الإسهام فى تحقيق مبدأ السلام

بين أفراد المجتمع

12..بث المواد ( الصوتية ، المرئية ) فى ضوء الأخلاق الحميدة

متجنباً ما يراهُ الخـُلق أو المجتمع مـُخِلاً بالأخلاق

أو فاسداً يُذهِبُ بالمجتمع إلى الإنحراف الأخلاقى والفكرى

13.. العمل على بث الوعى التربوى والأخلاقى للنهوض بالمجتمع

14.. تجنب الإيحاءات الجنسية بجميع أشكالها سواء كانت مرئية

أو مسموعة أو مقروءة

15.. عدم تضليل المجتمع واخفاء الحقائق فالرسالة الإعلامية

أمانة وهى من مقومات بناء المجتمع وعدم اظهار الحق تضييع للأمانة

وفسادٌ بالأمة

من طرف **Aseed** الأحد 23 أكتوبر 2016, 9:10 am

الإعلام يمثل طبقة أساسية فى تنمية أفكار المجتمع ، ولا شك أنه مؤثرٌ وموجهٌ وتختلف هذه الـتأثيرات

والتوجيهات على حسب أيدلوجيات الإعلام ، فقد تكون توجيهاتٌ فاسدة وسلبية

وقد تكون توجيهاتٌ ناجحة وايجابية لهذا سيكون الحوار

هذا الجزء عن التالي :

أولا: الإعلام الفاسد والنتائج المترتبة عليه

ثانيا: الإعلام الناجح والنتائج المترتبة عليه.

1ـ الإعلام الفاسد والنتائج المترتبة عليه

فمنهجية هذا الاعلام المغرض هو طمس الحقائق ، وبث الشائعات ونشر الفضائح والمساوئ

والحض على التنازع والتشكيك ، وتناقل الاخبار والافكار التى لا تـُمثل أولويات المجتمع

تاركاً ما يحتاجه المجتمع من حلٍ لمشكلاته ، وعرض أحتياجاته التى هو فى أمسِّ الحاجة اليها

وهو يفقد المصداقية والموضوعية فى التحاور ، انما يخلق الاكاذيب ويُلفِق الاخبار

ويغرس الاخلاق السيئة وتربية الجيل الناشئ ، على الحرية المطلقة ، وهو بذلك

ويقود المجتمع الى الهلاك الفكرى والمرض الاخلاقى ، والتلوث الذهنى العقيم

الذى لا يفكر فى بناء المجتمع وتوجيه أفراده الى صحيح الفكر جاعله مجتمعا فاسداً

مضلـِّلاً له الطريق موجها الى الفساد والضياع فهو إعلام يـُخرب ولا يُعمر يهدم ولا يبنى

يُضعف العقول ويلوث الافكار والمبادئ ، يحطم القيم ويخذل الهمم وبذلك لا ترتفع الأمم

ولا تحظى بالتحضر والتقدم ، إنما يكون مصيرها الضياع والتخلف

النتائج المترتبة علي وجود الإعلام الفاسد

1..تربية النشئ على الأخلاق الذميمة غير قادراً ، على التعايش مستسلماً يأسا لمشاكل المجتمع

ينقاد الى الملذات والشهوات ، وكثيرا ما يوجد ذلك فى الافلام والاغانى الهباطه

2..انحطاط المبادئ والقيم

3..الانحياز فى عرض الايدلوجيات السياسية و الفكرية ، الخاطئة وتوجيه المجتمع اليها

4..توجيه المجتمع الى ما يسمى بالحرية المطلقة ، مما أدى الى الإلحاد الفكرى لدى الكثير

5..المساهمة فى تعلق الناس فى الغرائب والأوهام ،والغيبيات مما أدى الى التكاسل واعتماد الناس

على الحظوظ معتقدين صحتها مثل ما يسمى باعرف حظك والابراج وعلم الفلك

6.. تحريض الناس أو الفئات على بعض ، مما يؤدى الى التنازع والتهاجم والتشكيك فى الأراء

7..اشعال الفتنة بين أفراد المجتمع من خلال عرض القضايا السياسية على حسب توجيهاتهم

8..تلويث عقول المجتمع ، وغير ذلك من الانحطاط الفكرى والالحاد

والاخلاق والمساوئ التى اُبتـُلى بها المجتمع ، حتى إنهارت فيه القيم والاخلاق.

2ـ الإعلام الناجح والنتائج المترتبة عليه

منهجية الاعلام الناجح التحرى فى البحث عن الحقيقة ، والقيام ببناء المجتمع ونشر المبادئ والقيم الاخلاقية

والمساهمة فى تحقيق السلام والتسامح ، المصداقية فى نقل الاخبار والافكار والأراء التى

تـُساهم فى النهوض والتقدم بأفراد المجتمع ، متعاملاًً مع الأراء السياسية والاجتماعية والدينية

بشكل هادف بنـَّاء غيرَ منحاز لفئةٍ على فئة ، إنما اسلوبه الانصاف فى عرض القضايا

ومناقشة حلولها على أيدى المختصين ، وتوجيه المجتمع إلى الأراء والافكار

الهادفة التى تبنى المجتمع ، مستنهضاً الهمم ، مساهما فى رفع راية الأمة

وغير ذلك مما يؤدى بالمجتمع الى البناء والتعمير والوصول الى قمم الحضارة

فهو يسهم فى الرقى وتنمية الافكار ، ونضوج العقول والأخذ بسواعد المجتمع

فى القيام إلى أبواب المجد ليرتفع بالمجتمع إلى أبعد حد فى التقدم والبناء

النتائج المترتبة علي وجود الإعلام الناجح

1..الارتقاء بالمستوى الفكرى والعقلى

2.. الارتقاء بالمجتمع سياسيا واجتماعيا

3..التوجيه إلى الاخلاق والقيم الانسانية البناءة

4.. الإنصاف فى عرض القضايا وعدم الانحياز لأيدلوجيةٍ بعينها

5..الحفاظ على الهوية الاجتماعية الشرقية

6..العمل على توجيه المجتمع إلى ما يساعده فى النهوض والتحضر

7..الاسهام فى تربية النشئ على حب الوطن وبناء المجتمع

8..عكس صورة المجتمع الشرقى المتمثلة فى القيم والاخلاق

الإنسانية الى المجتمعات الأخرى

9.. النهوض بالمجتمع فى كل جنباته السياسية والاقتصاديه والاجتماعية

والدينية حتى يقوم المجتمع على أساس متين يبنى ولا يهدم مستمسكاً بقيمهِ ومبادئه

وغير ذلك من الأخلاق الإنسانية والقيم والمبادئ العامة التى يرتفع بها المجتمع

ويسمو إلى سماء الحضارة التى تجلعه مجتمعاً متحضراً متقدماً أساسهُ متين وبناءُه مستقيم

من طرف **Aseed** الأربعاء 26 أكتوبر 2016, 7:17 am

كلمة ختامية
حول ما يجب على أفراد المجتمع
تجاه الإعلام الفاسد والإعلام الناجح

أولا ما يجب على أفراد المجتمع تجاه : الإعلام الفاسد

التصدى له من أفراد الجمتع عامة ، عبر الصفحات الشخصية

وإظهار دور التناصح الذى هو من أساس الدين الإسلامى

فى تبيين الأخطاء ، والمنهجيات الفاسدة ، وتبين تضليله

وأغراضه المغرضة فى تمزيق المجتمع أخلاقياً وانسانياً

ومحاربة الأمراض الخبيثة ، والمواد المستقذرة التى يبثها

على أعين ومسامع المجتمع ، واقفين له بكل مرصد وموضع

غير مهتمين ولا مشجعين لمنتجاته السلبية ولإعاقته الفكرية

الإلحادية ، ولا الاهتمام بعرض محتوياته الازدواجية

بل تنفير الناس منه وبيان معضلاته التى تعمل

على توجيه المجتمع إلى الانحطاط أخلاقياً وعقلياً .

ثانيا ما يجب على أفراد المجتمع تجاه : الاعلام الناجح

مناصرته من كل أطياف المجتمع ، ومساعدته ومساندته من الدولة

فى توجيه المجتمع إلى الارتقاء به ، ودعمه بكل السبل التى تجعله حراً

غير منقاد لأيدلوجيات خارجية ، أو داخلية تتحكم فى الرأى العام

على حسب منهجيات فاسدة ، تضر بالمجتمع و المساعدة فى توصيل

الرأى الحر السليم الذى يعمل على بناء المجتمع

عبر الصفحات الخاصة بالشبكة العالمية " الانترنت "

ليتم بذلك حجب الرأى الخاطئ والفكر المناقض لها

حتى لا ينقاد أفراد المجتمع إليه وليكن لديهم المعرفة

الصحيحة فى الارتقاء والقيام بالمجتمع.

من طرف **مجنونه هانم** الإثنين 08 مايو 2017, 9:57 am

صدقت ..

هذا الإعلام شأنه عظيم .. :/

فقد أصبحوا اليوم يتفننون ويجتهدون في بث كل ما هو منافي للأخلاق ووتعاليم الاسلام
ولكننا نشجعه ونقف بجانبه وندعمه .. لا نحرك ساكنا إيذاء تلك المواد الملوثة للعقول التي يعرضونها .. فلن أقول أنه عيبهم بل عيبنا نحن .. بئس القوم نحن
شكرا لك سيد أسيد على المجهود والطرح الرائع ..

الإعلام ودوره فى بناء المجتمع

الإعلام ودوره فى بناء المجتمع

رد: الإعلام ودوره فى بناء المجتمع

رد: الإعلام ودوره فى بناء المجتمع

رد: الإعلام ودوره فى بناء المجتمع

رد: الإعلام ودوره فى بناء المجتمع