أحترم رأيك عادل ولكن...

[rtl]الناس أشكال ومعادن وتختلف  باختلاف شخصيتها وطبائعها ككل معدن يتلاءم مع طبعه ونوعه لكن الحقيقة أن الإنسان واحد من اثنين بدائي همجي أو حضري منفتح حسب طبيعة نفسه المجلوبة على الحب والخير أو الحقد والشر لكنها تختلف حسب تكوينها وتربيتها وتعليمها وإيمانها، قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها ،والأصل في المسالة أن خيار الناس  من يخالق الناس بمكارم الأخلاق وفضائلها وما خلق الله الإنسان إلا للتعارف والتقارب،والتعاون والتفاهم ولما كان الأمر كذلك فلا تالف بلا إحساس ولا مشاعر بلا تبادل العواطف ولا احترام بلا تقدير وجهات نظر الطرف الآخر مهما كانت مخالفة مادامت قائمة على التسامح والاعتذار،فالخلاق أمر طبعي لكن الرد بسلطان الهمجية  هو جور وجبروت، وأنا اكتفيت بشهادة أسيد الذي يبادلك نفس التقدير والاحترام ويشهد لك بطيبة القلب ،وحسن الصحبة والمعاشرة،واقبل شهادته عملا بحديث أنس : إن لله ملائكة تنطق على ألسنة بني أدم بما في المرء من الخير،وهو حديث صحيح على شرط مسلم ،وإن كنت  ترد وتنكر شهادة الناس على الناس ، فالله ربنا يوم القيامة يخفي ذنوب العباد وقد سترها في الدنيا فكيف يفضحهم اليوم، فيقبل شهادة الناس ويعفو عن كثير وفي حديث أبي هريرة :إن بعضكم على بعض لشهيد ، والشهادة لا محالة نصيحة ،والدين النصيحة فلو سألتني عن إنسان وأنا أعلم أنه سيؤذيك ويضرك فالواجب أن أنصحك على الأقل كناية أو تلميحا ، والأصل أن نتعامل بنية حسنة وليس العيب في أخطائنا  ولكن في تكرارها تعمدا والإدعاء أنها من فعل القدر ،وأصدقك القول أن الأيام ميدان تجارب وهي كفيلة وإن تعلمت من الأيام  ما ذكرت فأنا قد علمني ربي أن الكلمة الطيبة تزيل بغض القلوب ،وادفع بالتي هي أحسن الآية وأوصني  رسول ربي وحبيب قلبي بالجليس الصالح حامل المسك والطيب،وان مخالطة جميع أصناف البشر تعلمني الدروس والعبر والمحبة والحكم ومن جلب على محبة الخير للناس علا به المقام للاحسان إلى المسئ ،والتذلل والانكسار للخير والمعروف. فلا تجعل الأيام مقياسا للناس فقد نسئ أياما ونحسن أحيانا ، لكن أبدا لا نكون لئاما ، وما أنا بزارع الورد على الصخر، ولا بكاتب حروف على القبر،بل على صدري نداء مختوم بطابع  الود رسالة محبة لكل مؤمن بصدق الأخوة نحن لهم فداء ، مادام حبهم في قلوبنا دماء ، بها نحيا وبها تزداد أرواحنا صفاء..[/rtl]