خواطر كونية

الكون ما أعظمه وما أعظم مبدعه وخالقه سبحانه وتعالى تجلت قدرته فيما لا عينا رآت وبا أذناً سمعت ولا خطر على عقل بشر ، نحن البشر نسكن كوكب الأرض وهو عضو من أعضاء المجموعة الشمسية والتى يبلغ إتساعها عشرات السنين الضوئية وتطلق كلمة السنة الضوئية على المسافة التى يقطعها شعاع الضوء فى خلال عام واحد من الزمن وللتقريب فأن الضوء يقطع ما يقارب ثلاثمائة الف كيلومتر فى الثانية الواحدة ، الشعاع الشمسي الذى يصلنا كل صباح يستغرق حوالى ثمانى دقائق للوصول الى الأرض من مصدره ، المجموعة الشمسية التى ننتمى اليها ماهى الا ذرة صغيرة وسط المجرة التى تحتويها وأسمها درب التبانة وتضم المليارات من المجموعات الشمسية المشابهة لمجموعتنا ، تخيل معى مدى الإتساع وتخيل أكثر هذا الإتساع عندما أخبرك أنه هناك مليارات المجرات الاى تسبح فى هذا الكون اللامتناهى فى إتساعه وعظمة تكوينه ، اذن ما الجديد فيما كتبت من معلومات ، لا جديد ، جميعنا درس هذا وتأمل هذا وتخيل هذا ، بالنسبة لي الجديد وما دعانى للتفكير هو عندما يقول لى العلم انه اكتشف مجرة جديدة تبعد تقريبا اربعين مليار سنة ضوئية ، هذا ليس إكتشاف ولم تولد هذه المجرة من العدم ، الصحيح انها موجودة منذ اربعين مليار عام وصدر منها الضوء ولم يصلنا بسرعته الخارقة هذه الا اليوم ، إذن أن نكتشف ضوء يسبح فى الفضاء منذ أربعين مليار سنة ضوئية فهذا لا معنى له الا ان الكون عمره اربعين مليار سنة ضوئية وربما يزيد عن ذلك بالكثير ، إذن لماذا يقول لنا البعض أن الإنسان عمره على الأرض لا يتجاوز السبعين الف عام وأن أقدم أثر بشرى لا يتعدى عمره العشرة الاف عام ، ما هذا الذى ذهب اليه عقلى ، إذن فإن الله سبحانه وتعالى قد خلق الكون قبل خلق الإنسان بمليارات السنين وقد هيأ الأرض لتكون مستقراً وموطناً صالحا للحياة البشرية ، هل ارادة الله سبحانه وتعالى عندما خلق الأرض أنها ستكون موطناً لذرية سيدنا أدم وزوجته حواء وذريتهما ، هل كانت وسوسة الشيطان لهما وهو مجرد عبد من عباد الله العاصين والذى تشمله كلمة الله سبحانه وتعالى كن فيكون مجرد سبب لتنفيذ إرادة الله فيهما وفى ذريتهما من بعدهما ، الإستنتاج النهائى لبعض الأمور أن الله سبحانه وتعالى خلقنا محدودين بحدود قدرها لنا ، محدودين فى القوة وفى العمر وفى المعرفة ، فلماذا دائماً تساورنا الكثير من التساؤلات التى حتى وإن عرفنا إجاباتها لن تقدم لنا شيئاً ولن تغير من نهايتنا المحتومة ، لماذا الإصرار على البحث والتدقيق فى الماضى العميق ونشر الإجتهادات بدون بينة فى جميع المجالات ، بينما خلقنا لنبحث عن مستقبلنا وعن ما يفيد البشرية حقاً ، وما ينفعنا فى دنيانا والأهم يشفع لنا فى أخرتنا ، لماذا نستصعب نطق كلمة ( الله أعلى وأعلم ) كانت مجرد خواطر شخصية تقبل المراجعة والنقاش والاختلاف والنقد وتحياتى لكل من تابعنى   

المعذرة فى عدم التنسيق والفصل 

لماذا الإصرار على البحث والتدقيق فى الماضى العميق ونشر الإجتهادات بدون بينة فى جميع المجالات ، بينما خلقنا لنبحث عن مستقبلنا وعن ما يفيد البشرية حقاً ، وما ينفعنا فى دنيانا والأهم يشفع لنا فى أخرتنا ، لماذا نستصعب نطق كلمة ( الله أعلى وأعلم ) 

شرفنى وراقنى مرورك الراقى الرائع