صلاح الدين _ بطل ام مزيف _

فتى المهام الخفية كتب:سبحانك اللهم وبحمدك 


الرأي عندي أن للأمر أكثر من زاوية 
أولا : مصدر الإلهام والرمز  وأعتقد أن شخصية صلاح الدين شخصية البطل الملهم والأيقونة وهي الأبرز لمعني الانتصار في التاريخ القريب لأمتنا والتيار الفكري السني تحديدا ، لذلك لا غرابة ولا لوم حين يتم طرحه فنيا وثقافيا كنموذج لهذا البطل الملهم المخلص ، وهنا لا يهم كثيرا ان نضعه في الميزان وان نحاكمه من خلال التاريخ هل كان فعلا كذلك ام لا لان الانتقاء هنا مطلوب .
وهو امر معروف في جميع الشخصيات الالهامية في جميع الثقافات والفترات التاريخية .


ثانيا : بالنسبة لحديث زيدان فالامر واضح إن أي حديث او حكم يبدأ بصيغة تفضيل او مبالغة فهو ينم عن كراهية شديدة وحقد وزيدان كأنه يتحدث بنفسية الطائفة الاسماعيلية والفاطميين عموما وهذا امر مفهوم في سياقه وافعال صلاح الدين الايوبي سواء في حق الفاطميين او في حق امراء الشام والعراق والدويلات المتشرذمة وقتها هي أفعال طبيعية لرجل حرب وسياسة  لابد فيها من القهر وهي افعال مبررة وطبيعية للغاية في سياقها 
والنتيجة النهائية لظاهرة صلاح الدين هو هذا الالهام والبطولة في توحيد مثلث قوتنا الشام مصر والعراق والذي تجلى في الشخصية القوية وتغلبها على العدوان الصليبي وقتها 
وحديث زيدان في هذه الفترة والظروف السياسية المحيطة  في مصر والعراق والشام  ربما لها دلالة عقائدية ونزعة ما في هواه .


ثالثا : لم افهم من هم الذين وضعونا وتركونا وخمونا هذا تراث واشكاليات متاحة من قرون 
لكن ان كنت تقصد بهم السطور القليلة في  صفحات التعليم الاساسي والاعمال الفنية فاعتقد بانه ليس دورها سوى هذا الانتقاء وتقديم صورة لحالة الهام وبطولة  وهي حقة في صميمها .