عاد الهدوء من جديد

جاء يحوم حولها ليطمأن عليها
حط على القلب دون أن تعلم
قد تقسو عليه
لا يترك المكان و ان قست عليه الطبيعة
فهو تجلد كيف يقف أمام العواصف
الا أمام مشهده الأخير
فهو يبدو متردد كيف يسعد قلب ملكة الأحراش
يطلق زقزقات الخوف و التوتر
من أجل الأطمأنان
متخصر محموم مما فيه من نشوة
ينحدر الى فجوة يغور و كأن عمره
من عمر التاريخ
من ألف ظلمة جاء
فكم لفه الموت أراد أن يبقيه في ظلماته
و لكنه كان يأخذ من خيوط الشمس
أملا"للبقاء
يفترش اجنحته على الزهور و الورود
كي لا تجف رحيقها
حارس للأحراش و الأشجار
لا يميل ليطفيء سكونها
و أن وهنت غصون
تجوب لتسقط حبات لتنمو من جديد من رحم البقاء
و على اشجار النخيل و السعفات
يترك لهيب لتمس أشواكها نار أشتياق
يفر بعينيه الى اللا حدود حيث يبلل ساقيه
بالماء و الطين
يسقط من السنابل حبات من أجل البقاء
و النهر يجر بأذياله ليسقي ظمأ ما ارتمى من بذور
ليشق الأرض طريقا"للحياة
حين التحليق بين الأحراش و الغابات
لا يتر وسوسات في القلب
هل يعود
فلا يترك لنذير الهواجس أن يبعثر به
و ان نالت منه الأمطار و صدى الرعود
خاف نذير الغياب و صحوة سوداء
يستغيث بزقزقاته ليطرد السكون و ليملء المكان بهجة و فرح
لحين القيام
أمير هاشم سليم
،،،مهند سيف،،،