برجوازية ج 1

برجوازية 1
في حواري اليوم اقص لك حديث أحزاني
لانها اخر حفلاتي تكون الليلة
حديث من طراز فريد
من عصر قديم
حديث شواء المشاعر و الأحاسيس
و دعوة خداع رومانسية
أنها لك انتي سيدة الغرور
على طريقة عراقية
اجلسي و لكن اياك
ان تآكلي اظافرك حسرة و غيظا
و عليها رسومات انطباعية كلاسيكية سريالية
انسي بأنني كنت انا المحبوب يوماً
قد القي عليك و امطرك بكلمات فلا تخافي
فان امطار كلماتي لا تحتاج الى شمسية
فقط تأملي السكون و هذه العبارات
و انت تجلسين حيث انت في أجواء مثالية
و اطلبي من من هم حولك فنجان قهوة عربية
لكن اياك ان ترمين فيض غيضك عليهم
فهم لم يألفون منك قبل الان الا منطق حسن النية
قليلاً سوف أصفك بالعشوائية
انا لا أجيد التعامل مع الجنس الآخر
لانك كنت في ذاتي منذ عصور في ذاتي كنت انت المنسية
قررت ان أحرق أوراقي في نفس الوقت
و انت ترتشفين فنجان القهوة
تذكري نحن لسنا فوق خشبات لعرض مسرحية
و لسنا ممثلون لنقوم بأدوار ثانوية
و لسنا مثل الطواحين تدور لتدوس من مشاعر
ما فينا
لا املك للطواحين ما يوقف دورانها
فعدالة الأقدار ليست هزلية
خذي من شكليات حديثي و قواعد لغتي
من مزاج خيالي مرثية
انا لا نملك فواصل الزمن
اذ لا املك نفسي و لا املك عصى موسى السحرية
لكن لي ان اكتب نفسي و ان كانت عباراتي عادية
لن ارسم لك لوحات وردية
سوف احصد نفسي و لا اريد
ان احصد اي شيء سوف ارسمك صورة
ذات أبعاد ثلاثية
فاي امراءة انت حين قالت لي انا فقدت الهوية
لان الأشواق لا تموت سيدتي
و الأشواق ليست مرفقات أثاث منزلية
و على جداري لا ادري هل استندتي
و على نافذتي بنظراتك القيتي
و هل القيتي حس ما بداخلي
ام انك رايتي من مراسلاتي اشياء وهمية
تأملي حرق المشاعر و اختياراتي تأكل مني
من بعضي لم يتبقى لي من البقية
للحظات هذا المساء تضحك مني سيدتي
فقدري آثار حزن لان الجسد و القلب امتهن حرفية الأننات و الآه فهل شواء المشاعر و راءحة احتراقها شهية
انا لا احتاج منك وصف لحالتي فانعدامات فهمها اكثرها اخلاقية
فهذه مشاعر أتفادى تضاربها دواماتها في الغيب غير مرئية
الشيء الوحيد اني اثمرت من شفتيك
من مادة روحك شيء اسمه الأمل
و لكن ليس صحيح كل امراءة ترتدي ثوب الحب او ان تمتلك مشاعر شاعرية
او ان تفسر ما بداخلها في أحوج منطق
او في مراسلات خطية
قد نذر ايجاد طراز من الحب ندرة البشر
لا تنظر الى دثار ما على الجسد
لا تنظر الى ماركاتها الى أحذية ملمعة
و ربطات العنق الرسمية
فهناك من لا يساوي سعر ما يرتدي
من تلك الملابس
و هناك من تجد غيرة الجسد و روح يملك طرية
في مسارحنا تجدين من تلك الاجساد لا يعير اهتمام للإنسان عشوائيات تحكم اليوم غير إرادية
و اعلم بان مزاجياتي في الكلام يبغض البعض يزرع من عناصر الكره العنصرية
انا وليد ابن تسعة لم أولد في ثمانية
ولدت عريان و لم اكل بملعقة ذهبية
انا وليد الويلات في وطن النكبات
لن أغير عليها بالقول و ان جارت عليه
في اي مكان صور الكلمات تشبهني او تشبه
وطني
في زواياه مركون مثل الجروح نحن مثل الحروف الأبجدية
حفل التأبين هذا لجسد لي
ليس روحي
حفل تأبين ليس بالمهم
ففيه خدعة فكرية
فيه حديث عدالة
لاني ابحث في سماءي
و لا اجد شيء
غطت سماءي غيوم نعم
و لكن بلا أمطار رعدية
تمطر نعم
لكن قطراتها من اثر الغبار تبدو طينية
تأملي تأملي و اهدءي قليلاً
فاني لا أثق بالنظرات السطحية
لانها تخدعنا أحياناً فغيوم السماء
لو كانت عاصفة فلونها رمادية
خذي من ألوان حديثي من زلات لساني
رقع طرق نثرية
خذي من صوتي انا البقاء و اللقاء
و على ارصفتي وضعوا صناديق بريدية
فهل وصلتك رسائلي
انا و قلبي مثل إناء
لكن للحزن
للحزن
و فيه الحزن كلمات
مجرد كلمات هياكل تصاوير شعرية
انا الحزن الفاصل فاحصدي حظي
و اطحنيه لانها وصفة تكون لك سحرية
و رشي به المكان لتعلن لك هزيمتي
و ان ملكتي مني شيء
فبراءتي قد أسرتي و كل العابي الطفولية
لكن لا تقتلي فصل ذكرياتي
لانك قتلتي بي كل صبراً
فهل اذكر ادوارك البطولية
و حلم محطات الاشتياق
لا لا لا تقتلي
لكن تفنني بتعذيب أعضاءي الجسدية
فلن تستطيعي بقتل كل حنيني لانها أثمرت
براعم زهرات وردية
في فوضى غاباتك تجديني
و لن تجرديني منك
لاني انتظارك في العودة الأزلية
بقلم أمير هاشم سليم
،،،مهند سبف،،،