فى بيتنا ملحد

من طرف **الغافقى** الأحد 10 ديسمبر 2017, 9:02 pm

فى بيتنا ملحد
.
.
.
أصبحت الكلمه هاجس ومدعاه للقلق بعدما

خرجت من تحت الرماد نارا تستعر كان الجميع يظنون أنها تخبو
فإذا بها تطفو على السطح وتنتشر لن أقول على إستحياء ... ولكن أقول
إنها الحقيقه التى يخشاها الجميع بل ويمتنعون عن الحديث عنها
مكتفين على حسب كل اسره وكل مستوى إجتماعى
فمن شيخ المسجد الجامع فى القريه الصغيره ...إلى الداعيه النجم فى الاوساط
الراقيه ومابينهما تتفاوت الحلول والاقتراحات لحل المصيبه التى حلت بالبيت
فى بيتنا ...ملحد
وتبدأ تستمع لآيات القرآن والاحاديث الشريفه وكلمات السلف
ومره أخرى يتكرر نفس الخطأ
الخطأ فى فهم وترسيخ الايمان والعقيده
فلم يجب احد ولم يكن لأحد أن تكون عنده الشجاعه ليسأل هذا السؤال
لماذا أؤؤمن بعقيده الاسلام ...
لم ولماذا هى بالذات
انها عقيده لم نعتقدها وايمان لم نكتسبه ..
وإنما هى ميراث توارثناه وبفضل الله كجيل رسخت فينا تلك العقيده
وحاولنا تنميه وصقل إيماننا فلم يعد يتزعع والفضل لله وحده والمنه
ولكننا نصدم الآن بأسئله لا نستطيع الاجابه عنها ...بل لا نستطيع أصلا التهرب منها
نتهم السائل بأنه مجنون أو أهبل أو لا يصح إثاره مثل تلك التساؤلات ..( المشروعه )
العيب ليس فى السائل او فى الاسئله ...ولكن القصور فى الطريقه التى آمنا بها
وتم غرس العقيده فينا .... وكأننا يتم تعميدنا وإحاطتنا بكهنوت واجب الايمان
وغير مصرح فيه بأيه تساؤل
ياساده
الملحد ليس فى حاجه للتوبيخ والنقد والاتهام بالكفر
الملحد انسان له عقل يفكر ... يحتاج لعقل يقنع
بالحجه وليس بآيه
بالمنطق وليس بحديث
بالدليل وليس بقول السلف
فى بيتنا ملحد ...نحتاج لنتعلم كيف نرد على اسئله الملحد التى نخشى ان نكررها
نحن او نرددها فى دواخلنا
لنتعلم كيف يمكننا التعامل معهم حتى لا نفقدهم ...فهم نتاج جهل وتعتيم وانفتاح
لم نعى ولم ندرك نحن ماهيته بعد ..فنحن ظُلمنا وهم يُظلمون ايضا
ظُلمنا بالجهل وظُلموا بالانفتاح
ولابد لنا من الالتقاء فى نقطه حتى نعبر جميعا لبر الامان
فى بيتنا ملحد .... يجب ان نتعلم كيف نتعامل معه

من طرف **الغافقى** الأحد 10 ديسمبر 2017, 9:06 pm

فى بيتنا ملحد ( جزء 2)

كنت قد تحدثت فى الجزء الاول من تلك المقالات عن الملحد وكيف يكون هاجسا

فى البوت ومخيفا للدرجه التى تتوقف عندها الحياه ويحاول الاهل ارجائه واعادته

لحظيره الايمان او طرده فى بعض المجتمعات او البيوت المتحجره الفكر
ولم يتجه أبدا احدهم لمعرفه أن الالحاد هذا انما هو عرض وليس المرض الرئيسى
فلو أنهم تتبعوا ماوراء الملحد وناقشزه وعرفوا ماأوصله لتلك النتيجه لكان السبيل إلى علاجه انفع
وهناك بعض او الكثير من الشبهات التى يثيرها اولئك الملحدون
وهنا اتحدث عن الملحد الذى ينكر الدين ككل وينكر وجود الله عزوجل ( سبحانه جل فى علاه )
وأول مايتبادر لذهن الملحد
لو أن المسلمون هم بالفعل أتباع الإله الحق والمؤمنون به وأن اوروبا وامريكا
وهم على الشرك فى نظر المسلمين بل وقد وصل الانحلال عندهم إلى غايته
بعكس الامه الاسلاميه التى تدعى الالتزام والاخلاق نوعا ما
فتجد المسلمون فى أحط دور وأكثر ضرر للبشريه فلم يقدموا إلا مزيدا من الدماء والصراع على كراسى الحكم
فى حين أن الغرب تقدم ووصل بهم العلم مبلغا كبيرا لم يصل له أحد قبلهم
ولعل أكثر مايثير الأسف فى تلك النقطه هى جهل المسلمون بتاريخهم وتاريخ
اوروبا وامريكا التى تدعى المدنيه والرقى والازدهار
فيتبادر لإى ذهن الملحد قولهم فى فرنسا ( إشنقوا آخر ملك بأمعاء آخر قسيس )
فلما قضوا على الحكم الجبرى والحكم الدينى نهضوا واستشرفوا العالم وسادوا
نعم ولا أنكر هذا ولا أحد ينكر دور الكنيسه فى العصور الوسطى إلى جعل اوروبا فى
أزهى عصور الظلام والانحطاط الفكرى
فكان التفكير عندهم زندقه وكفر وخروج عن الدين
كانت الطهاره والاستحمام والاغتسال رجس من عمل الشيطان
يقول احد رسل امبراطور روسيا عندما زار ملك فرنسا أنه لم يطق رائحته
وأن هذا الملك كان ينزل من على كرسى العرش ليقضى حاجته على أحد أعمده
بلاط الحكم ويعود لعرشه
إيزابيلا الثانيه ملكه قشتاله لم تستحم فى حياتها سوى ثلاث مرات
يوم ولادتها ويوم زواجها ويوم موتها
إيزابيلا الثالثه أقسمت بألا تغير ملابسها الداخليه حتى ينتهى حصار غرناطه والذى
إستمر ثلاث سنوات كامله وماتت بسبب هذا
كما إنتشرت حمى الاتهام بأعمال السحر ...فمن يشتبه بأنها ساحره يأتون بها لعرض
البحر ثم يلقون بها ..فإذا كانت حسنه الحظ وتستطيع العوم وتعود للبر ..
يحرقونها بتهمه أنها ساحره وأنقذت نفسها
أما إذا ماتت غرقا فهى بريئه من تهمه السحر
هذه كانت اوروبا فى ازهى عصور ظلامها فى العصور الوسطى والتى يتغنون حاليا
بتقدمهم وحضاراتهم وأن هذا لم يأت إلا ببعدهم عن الدين وإغفال تعاليمه وإرجاء أمره
والتخلى عنه
وهم على حق فما كانت عقيدتهم وديانتهم لتهتم بالعلوم وتساعد عليها بل أنشأوا
محاكم التفتيش وتفننوا فى توزيع تهمه الكفر والزندقه كما ألصقوا بجاليليوا
وغيره من العلماء والذى حوكم بسبب نظريه دوران الارض حول الشمس
فياترى كان كان حال المسلمين فى مثل ذلك الوقت
وقت أن كان الاسلام دينا حاكما لكل شؤون الحياه مسيطرا ومهيمنا على حياه الناس
ناشرا العدل ومشجعا على العلوم بل ومهيئا لأسبابها نصرا لعلمائها
وهذا ماسنرويه فى الجزء الثالث من تلك السلسله

من طرف **Aseed** الإثنين 11 ديسمبر 2017, 11:55 am

سلام عليكم..أهلا أحمد
أعتقد أن نظرتنا للملحد نظرة ضيقة وخاطئة
نحن نتعامل مع الملحد بنفس سياق تعامل الاوربيين ، في فترة ما يسمي بعصور الظلام ..
الالحاد فكر ، وينبغي أن يواجه بفكر ومنطق ، وليس بالالتهام بالكفر وإحلال الدم.
علينا ألا نكون عنصريين تجاه العالم الغربي ، لأننا أيضا كانت لدينا عصور ظلام
فى فترات عديدة ، من التكفير والاغتيالات ، والاتهام بالزندقة ولا أعتقد أننا نخلو
من هذه الظلمات الآن..
سأكون متابعا..

فى بيتنا ملحد

فى بيتنا ملحد

رد: فى بيتنا ملحد

رد: فى بيتنا ملحد