ستائر القدر

من طرف **الغافقى** الثلاثاء 24 أكتوبر 2017, 7:36 pm

ستائر القدر
.
.
.للقدر ستائر معتمه قاتمه فلا ينفذ لنا منها ماتداريه

ولا تخفيه خلفها ...ولكن بوقت معين وقدر مقدور تنزاح إحدى هذه الستر وتنكشف

هذه الحجب لنرى من خلفها عجائب وبدائع ماقُدر لنا

قد يظن البعض كما اوهمونا ان الحياه عباره عن سباق وصراع وذلك من قبل حتى

ان نولد نحن ،،،

فهاهى الحيوانات المنويه فى دفقه قد تتخطى الملايين الخمسه واكثر ..تسير فى

تسارع وتصارع حتى يبلغ احدها بغيته ويفوز بتلقيح البويضه

ذلك لانه الاقوى والاسرع والاقدر فيما يسمى فى الطبيعه ( الإنتخاب الطبيعى )

يؤرقنى هذا الفكر وهذا التفسير كثيرا

فكيف يتأتى هذا وأين كل هذا من القلم الذى سطر القدر بأمر الله سبحانه

فى اللوح المحفوظ فكتب ماهو كائن إلى يوم القيامه

فلماذا إذا نعمل ونروح ونجيء فى ارض قدرها محتوم ورزقها مقسوم وقوتها مقدور

مابال ملايين الحيوانات المنويه تلك التى تصارع ومعروف مسبقا فى قدر الله

أن هذا الحيوان هو الذى سيخرج منه هذا الكائن ويتكون منه هذا الانسان

مابال الرزق الذى وعدنا الله به والذى لن يموت احدنا قبل ان يستكمله لا يجىء

لنا هكذا حتى تطعم منه افواهنا وتُكسى منه اجسادنا

لو حدث الامر كما اكتب الآن لآنتهت الحياه قبل أن تبدأ

فمادام كل شىء سيحدث فقط على حده الرزق بدون سعى والولد بتلقيح من

حيوان منوى واحد معروف ....فما كان للحياه وجود فضلا من ان يكون لها

رونقا وطعما للحياه
تلك المخفيات عنا والتى تتخفى خلف ستائر القدر فلا تظهر الحكمه سريعا فتولد

المنحه من رحم المحنه وتنبت الضحكه من باطن الدمعه والسعاده تخرج من الحزن

وعلى النقيض فتجد فى الرخاء شده لو لم يكن اصابك هذا الرخاء لما اصابتك تلك

الشده والامثله لهذا كثيره وليس هذا المجال لحصرها

ثم كلمه سمعتها وحفرتها فى عقلى منذ سنوات

قال لى احدهم

نحن ستائر القدر لنأخذ الأُجر

فالنصر يأتى من عند الله وحده ولكن ستار هذا جنود يموتون فى المعركه

فيحيون فى عند الله شهداء

ستائر السعى على الرزق فى كد وتعب ومشقه ... فيكون لهذا الرزق لذه ولهذا العمل فائده

بعض القدريون يتكلون على القدر .. فرزقى قسمه الله لى فلم اسع

ألا فليصعدن أحدهم على عال فيُلقى بنفسه ...

فإن كان له فى العمر بقيه فلن يصبه مكروه

القدر ليس ان تجلس متكئا منتظرا لقدرك ان يصيبك

بل ان تسعى وتعمل وتجاهد حتى تفتح بيديك استاره ولن يفتح لك من استاره

إلا بقدر ماسعيت أنت نحوه ...فإت سعيت خيرا فللخير ستصل ...وإن سعيت للشر

فلن تفتح لك إلا ابواب الشر التى سعيت انت بنفسك لها ... ثم تقعد لتلومن على القدر

مافعل بك وما اصابك منه ... والحقيقه انك انت من اصبت منه ماسعيت فيه اليه