وقفات مع ذكريات المنتدى قبل؟؟؟وبعد؟؟؟

[rtl]بقدر ما كنت مسرورا بوجودي بالمنتدى أصبحت أشعر بخيبة أمل،بداية الأمر حسبت أن المنتدى يختلف عن الشات باعتبار انك تتواجد بين فئة مثقفة واعية تحمل مشاعر ذات صبغة إنسانية والجامع بينها العقيدة والفكر والأحاسيس والهوية وأشياء كثيرة مشتركة بيننا كإخوة فقلت لعل هذه المحطة تجعلك بعيدا عن عالم ) التحفيل ) ورمي الكلمات بلا مسؤولية ولا تقدير بعيدا عن النوايا السيئة وزخرفة المشاعر لأن المتعلم بعيد كل البعد عن لغة الشارع فهو خريج الجامعات والأكاديميات لكن الواقع بدا لي وكما قرأته مرارا تحت سطور عادل كنت أقف أتعجب من كلامه خاصة حين يتكلم بالفصحى لأني لا أفهم عاميته بوضوح فكنت أجد كلمه فيه من الاستهتار والسخرية من كل ما هو متصل بالحياة وواقع الإنسان لكن كنت أدرك أن تمرده نابع من فلسفة لا يبصر حكمتها إلا دوي العقول التي تسبح في عالم الأفكار وتدرك المسكوت عنه واللا معقول بقوة الحكمة وحسن التدبر،قد كان تواجدي بالمكان صدفة بعد أن سمعت من سيد الحداد أنه قد صار لحلا و أسيد منتدى مشترك ، ولكوني كنت أبحث عن أسيد أنتقل من روم إلى روم أتفحص الوجوه التي كثيرا ما كانت تدعي الأخوة والمحبة لقد تفرقوا جميعا أو قل تركوا أو نسوا صفحات الذكريات كم تمزقت قلوبنا بتلك الكلمات التي كثيرا ما حملت من كل أنواع الأزهار والورود لكنها اليوم ذبلت بل صارت رمادا لعبت بها زوابع الرياح وعواصف القدر بإرادة البشر،حين وجدت أسيد أخبرني أن بالمنتدى ناس طيبين وطلب مني أن أسجل تاركا الأمر لي خيارا قررت أن أسجل بالمنتدى وجعلت أول هدفي أن أعيد ثقة أسيد وصداقته حيث كنت أشعر أني أسأت إليه كثيرا رغم حبي له أو قل سوء تقدير ومهما كان فأنا أعرف قلب أسيد كما أعرف أنه إنسان طيب ولا يهتم بأخطاء الآخرين لكنه يعرف كيف يتجاهل وكيف يقدم دروسه بنجاح ،  كما كنت  أتمنى وجود حلا فقد كان بيننا اعتذار ولربما رحلت قبل أأن نلتقيا من جديد ولعل قلبها ومحبتها   لتلك الأيام الجميلة ينسيها تهور قيس كانت أختا حتى حين تغضب لا تعرف كيف تشتم لكن نصيب قيس أن يخسر إخوانه إما بطيب نيته وتسرعه أو بفعل الوشاة والحاقدين أهل الحسنات وأصحاب النوايا الطيبة في إفساد كل جميل...؟؟؟؟
كان أول العجب أن يصير بيني وبين فهد ومجنونة تعارفا في بدء الأمر شعرت بحرارة اللقاء لكن لم تمض إلا أيام قليلة حتى اختلط الحابل بالنابل وكأن مشاعر الناس مجرد وسيلة للتسلية أو لأهداف خفية على قول مايا وهي أدرى بما هو أخفى وإن كانت ألأخوة ليس في باقة ورد أحمر ولا بكلمات شكر وثناء وكما قلت لك أنه ليس بين الإخوة مجاملة بل  الأخوة  بالمنتدى ببساطة أن تشعر عند تواجد من هو آخوك  أو أختك بالسعادة وتحس عند غيابه بالحنين وتخشى أن يكون قد أصابه مكروه وتسال عنه وتدعو أن يكون بيننا عن قريب لكن الذي لمسته هو طغيان الأنا وتصرفات ناتجة عن أحقاد تعمل بقاعدة مفادها أن نتفق على ألا تكون أخوة بيننا – وطبعا لا أعمم -  لكن الانبساط ليس في الأقوال بل في الأعمال والأفعال
أميرة الإنسانة الرقيقة الملك أسميها الحنونة المناضلة بدافع التضحية والعمل الذؤوب  قلبها مفتوح على نسيم الكلمات فراشة تتنقل بين العبارات، وأشعر اليوم انها تعيش حالة  تتموج بين اليأس والأمل ، لكن الحب يا أميرة لا يرحل ولا يتركنا نرحل وقد حار الناس على اختلاف طبقتهم هل يكون الحب قدر أم قرار والحقيقة أنه قرار بفعل القدر فالله تعالى يقدر الفعل بصدق نية العبد وتوكله عليه والدعاء والتوسل إليه من أجل ذلك صدقت حين قلت أنه سيعود لكنه لن يعود إلا بقرار مليئا بالمشاعر والمسؤولية بين الحبيب والمحبوب،وإن كان رأي مايا مخالف حتى في التعبير عن العاطفة فهي ترى فيما يتعلق بذاتها أن الحبيب قريب وأنها تنسى العالم والناس وهو معها لكن حين يتعلق الحب بالآخر تتغير الرؤية وتختلف المشاعر فراغ عاطفي مجرد تسلية وطمع في مالها أو منصبها أو أسباب أخرى... عموما منها نتعلم كما تعلم الثعلب من الذئب حيث يحكى أن ثعلبا طلب من ذئب أن يتعلم منه الحكمة فقال له الذئب أول درس أن تصعد الجبل وترمي بنفسك قال الثعلب سأسقط على الأرض قال : الذئب لا مستحيل يحدث ذلك أنا سأمنعك والقاك قبل أن تقع على الأرض  فلما استجاب له ونفذ  نصيحته تركه الذئب يسقط وما تحرك من مكانه فقال له الثعلب ألم تقل انك ستمنعني من الوقوع قال الذئب بلى قال الثعلب ولم تركتني أقع قال الذئب هو أول درس لك عليك ألا تثق في أحد،لكن لابد هنا من الوقوف عند نقطة حساسة والتمييز بين عاطفتين عاطفة المحبة الأخوية وعاطفة المحبة الزوجية والأولى هي التي تسمى عادة بالإعجاب والثانية بالاقتران على أساس أني لا أومن بالعاشقة أو الخليلة لأن هذا هو موجود بالشارع وبأبخس الأثمان وأرخصها في زمن انهيار الأخلاق وطغيان همجية التحرر بدافع التحضر  ونحن لسنا في زمن عمر بن الخطاب حتى نعاني من فراغ عاطفي لكن نحمل في قلوبنا الخوف من ربنا سبحانه واحترام مشاعر الآخرين ولسنا دمية يحركنا التواصل التكنولوجي كقطع غيار لكن لنا قلب وروح ومشاعر نتبادلها بمنطق الإنسان الذي يسكن قلب الإنسان والدي يرفض أن يكون بهيمة يعيش بدافع الغرائز الهمجية وإن كان الإعجاب كما يقول علماء النفس قد يكون خطوة من خطوات الوصول للحب بعد أن يتطور ذلك في الدماغ ومن ثم ينبغي أن نفهم أن مركز الحب العقل وليس القلب إنما مشاعر القلب إحساس بالميل نحو شخص مميز بينما شعور الدماغ بأن هذا الشخص جزء لا يتجزأ من حياتك وتجتهد راغبا  في خدمته  وجعله سعيدا في حياته وأنك قد تصير مريضا أو مجنونا أو قد تنتحر بسبب هذا الشخص حينئذ يختلف الأمر ولو لم يكن  كذلك لما تركت امرأة بيت أبيها وهو قصر وتقبل أن تعيش مع زوجها في كوخ من قصب ونخيل.
                                                                                  يتبع
  
  [/rtl]