كهفي

فتى المهام الخفية كتب:ثم ها هي الأيام تثبت أن كل الكلام والخطب والنصائح التي سمعها المرء على مدار حياته كانت مجرد ثرثرة مكررة ، سمعها من سبق وأسمعها لمن لحق وغالبا سيسمعها الكثير منا للمساكين القادمين لهذه الحياة .


ثم أن المرء لم يجد في هذه الحياة سبب للحماسة لشيئ ولا حتى سبب للتكاسل عن شيئ ، لأن الحياة تبقي طبيعية ما دامت في مدار اللاشيئ ، اما من يرى انه متحمس لشيئ ما او كاره لشيئ ما فهذه هي الاوهام التي تجعل المرء يتوهم انه المتفرد من نوعه في الحياة المكافح فيها ، بينما هي لا اكثر ولا اقل من سخافة موقوتة .
ثم انها مجرد اوهامنا تلبس الاشياء حولنا من ارواحنا ثم ما نلبث ان ياكلنا الدود ويتوارث المغفلون أوهام المأكولين دودا .

فتى المهام الخفية كتب:والمشكلة أن الحياة لا مشكلة فيها ، فيضطر أن يختلق الواحد منا لا متناهي من المشاكل ليستطيع أن ينهي حياته مكتئبا مغاضبا حزينا.

ولا ادري ماذا لو كانت مشكلة الناس في الحياة انها بلا مشكلة كما خلقها الله .

لكنه الطاغوت