المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
( أميرة أرق ملاك ) | ||||
okA | ||||
3del | ||||
!هادية! | ||||
♥ÊĻmȭŋăĹįžĂ♥ | ||||
KaGo0o | ||||
Man law | ||||
قلبي معك ~ | ||||
فهد الشاعر | ||||
admin12allchat |
القدرة على إدارة الألم
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
القدرة على إدارة الألم
الألم ليس وليد اللحظة، بعضه إرث قديم ينتقل عبر الأجيال، كألم الأسرة أو الجماعة أو المجتمع، يسود وينتقل عبر الثقافة وعبر التعلم والتقليد كأنموذج أمام الفرد.
وبعضها مواقف مؤلمة مكتسبة من تجربة الفرد نفسه، يتعرض لها خلال حياته وتجاربه، تصبح من الماضي، تختفي عن الأنظار وكأنها غير موجودة، حتى تثار وتعود لظهور لأي موقف يستفزها.
الجموع البشرية تعاني من كتلة الألم، لكنها متفاوتة في حديتها وقوتها وضعفها.
تظهر إذا الإنسان انغمس في مواقف الماضي الحزينة، كحالة وفاة عزيز في الماضي، واسترجاع ذلك الفقد والألم، والدخول في دائرته حتى يتماهى مع حدة الألم، فيؤثر في أفكاره ونظرته للحياة بصورة سلبية، فيصبح ينظر لها بعدم الأهمية أو عدم القبول، ويغوص بالتشاؤمية، حتى تتعطل حياته النفسية، ومن ثم العائلية والمهنية، حينها يصبح شخصاً عاجزاً غير منتج في الحياة.
المشكلة لا تقف إلى هنا، بل سينقل هذا الألم إلى كل من حوله من أفراد، سواءً أكان في محيط عائلي أم بيئي، من أصدقاء أم زملاء، والمفاجأة من سيلتقط «كتلة الألم»!
سيأخذها أول شخص يعاني أيضاً من هذا الضعف والاستسلام للألم، سيكونون على الذبذبة نفسها من الحزن والألم والضعف، كلها بيئة حاضنة للانهيار.
خلف هذه الكتلة من الألم تكون قابعة «الأنا»، التي تتغذى على هذا الضعف وتكبر، خصوصاً من المواقف الصغيرة التي تبدأ بفكرة الألم من شيء تافه أو خيالي أو ماضي، حتى تكبر وتنمو وتتضخم، وتصبح مسيطرة على الإنسان نفسه، ومن ثم من حوله الذين يعانون الألم أو الدرجة نفسها، لكنها لم تظهر بعد، إذ هي تبحث عن شبيه لها، تجتمع كتلة الألم المتحركة مع الساكنة ليتشكل ألم جماعي، وهكذا تكبر حتى تتكون جماعة بائسة ومحبطة لا تشاهد من الحياة غير النقص والعجز، نجدهم كثيري الانتقاد والتذمر محبطين، لا يرغبون في العمل أو التغير أو حتى تغير الفكرة نفسها إلى التفاؤل والأمل، نجدهم - للأسف - في مجتمعاتنا بكثرة، يعيشون التشاؤم والعيش على الهامش والاتكالية.
مما أنتجت معها تعطل الفكر وأصبح جامداً لا حراك له، يشاهد من العالم فقط المآسي، يبحث في التلفزيون والمواقع التواصل الاجتماعي عن كل المشكلات والنزاعات والحروب، بل بعضهم يدخل في صراع مع الآخر لمجرد الاختلاف عنه، ويتم التراشق بالكلمات البذيئة وتظهر العنصرية المقيتة، كل ذلك صنعتها «كتلة الألم»، وبالأصح «الأنا» التي تتغذى على ذلك بشراهة لا تنتهي.
نلاحظ أن أسبابها عدة، افتقاد العاطفة والأمان، الخوف من المجهول، الخوف من الآخر، التجارب المؤلمة، الصدمات، وكل التجارب الإنسانية السلبية القابعة في ذاكرة الجموع أي الناس، يتحركون على هذا الأساس من دون وعي، ومن دون إدراك لماذا يظهر هذا الألم؟
غياب «الحضور» الفعلي في زمن «الآن»، أي لم يفكروا باللحظة الراهنة، بل كان تفكيرهم بتجارب الماضي أو التمسك بمشاعر الألم بالأعماق وعدم التخلص منها، لذا أي مثير خارجي سهل السيطرة عليهم، وهذا ما نشاهده في كل قصة مأسوية أو مواقف تصادمية، تجد الجموع تتحرك له مباشرة، وللأسف تستنزف طاقتها وتفاؤلها، وتجعلها تعيش فقط في محيط بأس لا يشاهد من الحياة غير سلبياتها.
العيش في الوقت الحاضر بإيجابية أفضل ألف مرة أن نعيش الماضي أو التخوف من المستقبل، أو اتباع القصص المأسوية أو الأحداث الدرامية.
وكيف نعيش الحاضر؟
أن نستمتع باللحظة الراهنة بكل ما فيها من فرح أو حتى ألم، أي نواجه اللحظة كما هي إن كانت ممتعة، عشناها ووظفناها بإيجابية في حياتنا في بيوتنا وفي أعمالنا، وإن كانت سلبية أيضاً تعرفنا عليها وواجهناها، لكي نتخلص منها نهائياً من دون الدخول في عملية المقاومة، ما يحدث أحياناً هو الهرب من هذا الشعور، لكنه يسكن في العقل الباطن، ليصبح كتلة ألم ساكنة، تنتظر الوقت المناسب لتصبح كتلة ألم متحركة ذات سلسلة لا تنتهي.
لذا نجد أفراداً يستمتعون بالقصص الحزينة والتاريخ البائس، أو التحدث بالحروب الماضية والمجازر، بل البعض يتلذذ في ذلك، ويطيل السهر بالتغني على وتر الوجع، لتشتد «الأنا» باللوم والحقد والكره والتذمر والاتهام على كل شيء.
وهنا تتحول كتلة الألم من فردية إلى جماعية إلى مجتمعية إلى عالمية، حتى يصبح العالم في مرحلة بأس وإحباط، وهنا الخطورة أن يكبر هذا الألم ويؤثر فعلياً بين البشر.
ولكي نخلص من هذا الضعف لا بد أن ندرك كتلة الألم فينا ما هي؟ ومتى تحدث أو تظهر؟ وما سببها؟ أي نواجهها، وبتدرج نتخلص من براثنها من دون مقاومة، وتخف حدة الأنا، أيضاً نراعي حديثنا الذاتي ونجعله أكثر تفاؤلاً وأملاً، فالحياة تمضي. لماذا لا نعيشها في أقل حدية وألم، لأنه في الأخير هو اختيار الإنسان، ولا بد أن نقتنع أن هناك ظروفاً أكبر من الإنسان، عليه أن يعترف فيها ثم يمضي في طريقة في الحياة بقوة العزيمة والتفاؤل والإيجابية، أفضل بكثير من البكاء والمرض، علينا أيضاً أن نتخلى عن الماضي الموجع، والخوف من المستقبل، والاتكال على الله، وأن نعيش اللحظة الراهنة التي وهبنا الله بها من حياة ومعيشة.
أعمق من تحدث في كتلة الألم هو آيكهارت تول، في كتابه «أرض جديدة».
وبعضها مواقف مؤلمة مكتسبة من تجربة الفرد نفسه، يتعرض لها خلال حياته وتجاربه، تصبح من الماضي، تختفي عن الأنظار وكأنها غير موجودة، حتى تثار وتعود لظهور لأي موقف يستفزها.
الجموع البشرية تعاني من كتلة الألم، لكنها متفاوتة في حديتها وقوتها وضعفها.
تظهر إذا الإنسان انغمس في مواقف الماضي الحزينة، كحالة وفاة عزيز في الماضي، واسترجاع ذلك الفقد والألم، والدخول في دائرته حتى يتماهى مع حدة الألم، فيؤثر في أفكاره ونظرته للحياة بصورة سلبية، فيصبح ينظر لها بعدم الأهمية أو عدم القبول، ويغوص بالتشاؤمية، حتى تتعطل حياته النفسية، ومن ثم العائلية والمهنية، حينها يصبح شخصاً عاجزاً غير منتج في الحياة.
المشكلة لا تقف إلى هنا، بل سينقل هذا الألم إلى كل من حوله من أفراد، سواءً أكان في محيط عائلي أم بيئي، من أصدقاء أم زملاء، والمفاجأة من سيلتقط «كتلة الألم»!
سيأخذها أول شخص يعاني أيضاً من هذا الضعف والاستسلام للألم، سيكونون على الذبذبة نفسها من الحزن والألم والضعف، كلها بيئة حاضنة للانهيار.
خلف هذه الكتلة من الألم تكون قابعة «الأنا»، التي تتغذى على هذا الضعف وتكبر، خصوصاً من المواقف الصغيرة التي تبدأ بفكرة الألم من شيء تافه أو خيالي أو ماضي، حتى تكبر وتنمو وتتضخم، وتصبح مسيطرة على الإنسان نفسه، ومن ثم من حوله الذين يعانون الألم أو الدرجة نفسها، لكنها لم تظهر بعد، إذ هي تبحث عن شبيه لها، تجتمع كتلة الألم المتحركة مع الساكنة ليتشكل ألم جماعي، وهكذا تكبر حتى تتكون جماعة بائسة ومحبطة لا تشاهد من الحياة غير النقص والعجز، نجدهم كثيري الانتقاد والتذمر محبطين، لا يرغبون في العمل أو التغير أو حتى تغير الفكرة نفسها إلى التفاؤل والأمل، نجدهم - للأسف - في مجتمعاتنا بكثرة، يعيشون التشاؤم والعيش على الهامش والاتكالية.
مما أنتجت معها تعطل الفكر وأصبح جامداً لا حراك له، يشاهد من العالم فقط المآسي، يبحث في التلفزيون والمواقع التواصل الاجتماعي عن كل المشكلات والنزاعات والحروب، بل بعضهم يدخل في صراع مع الآخر لمجرد الاختلاف عنه، ويتم التراشق بالكلمات البذيئة وتظهر العنصرية المقيتة، كل ذلك صنعتها «كتلة الألم»، وبالأصح «الأنا» التي تتغذى على ذلك بشراهة لا تنتهي.
نلاحظ أن أسبابها عدة، افتقاد العاطفة والأمان، الخوف من المجهول، الخوف من الآخر، التجارب المؤلمة، الصدمات، وكل التجارب الإنسانية السلبية القابعة في ذاكرة الجموع أي الناس، يتحركون على هذا الأساس من دون وعي، ومن دون إدراك لماذا يظهر هذا الألم؟
غياب «الحضور» الفعلي في زمن «الآن»، أي لم يفكروا باللحظة الراهنة، بل كان تفكيرهم بتجارب الماضي أو التمسك بمشاعر الألم بالأعماق وعدم التخلص منها، لذا أي مثير خارجي سهل السيطرة عليهم، وهذا ما نشاهده في كل قصة مأسوية أو مواقف تصادمية، تجد الجموع تتحرك له مباشرة، وللأسف تستنزف طاقتها وتفاؤلها، وتجعلها تعيش فقط في محيط بأس لا يشاهد من الحياة غير سلبياتها.
العيش في الوقت الحاضر بإيجابية أفضل ألف مرة أن نعيش الماضي أو التخوف من المستقبل، أو اتباع القصص المأسوية أو الأحداث الدرامية.
وكيف نعيش الحاضر؟
أن نستمتع باللحظة الراهنة بكل ما فيها من فرح أو حتى ألم، أي نواجه اللحظة كما هي إن كانت ممتعة، عشناها ووظفناها بإيجابية في حياتنا في بيوتنا وفي أعمالنا، وإن كانت سلبية أيضاً تعرفنا عليها وواجهناها، لكي نتخلص منها نهائياً من دون الدخول في عملية المقاومة، ما يحدث أحياناً هو الهرب من هذا الشعور، لكنه يسكن في العقل الباطن، ليصبح كتلة ألم ساكنة، تنتظر الوقت المناسب لتصبح كتلة ألم متحركة ذات سلسلة لا تنتهي.
لذا نجد أفراداً يستمتعون بالقصص الحزينة والتاريخ البائس، أو التحدث بالحروب الماضية والمجازر، بل البعض يتلذذ في ذلك، ويطيل السهر بالتغني على وتر الوجع، لتشتد «الأنا» باللوم والحقد والكره والتذمر والاتهام على كل شيء.
وهنا تتحول كتلة الألم من فردية إلى جماعية إلى مجتمعية إلى عالمية، حتى يصبح العالم في مرحلة بأس وإحباط، وهنا الخطورة أن يكبر هذا الألم ويؤثر فعلياً بين البشر.
ولكي نخلص من هذا الضعف لا بد أن ندرك كتلة الألم فينا ما هي؟ ومتى تحدث أو تظهر؟ وما سببها؟ أي نواجهها، وبتدرج نتخلص من براثنها من دون مقاومة، وتخف حدة الأنا، أيضاً نراعي حديثنا الذاتي ونجعله أكثر تفاؤلاً وأملاً، فالحياة تمضي. لماذا لا نعيشها في أقل حدية وألم، لأنه في الأخير هو اختيار الإنسان، ولا بد أن نقتنع أن هناك ظروفاً أكبر من الإنسان، عليه أن يعترف فيها ثم يمضي في طريقة في الحياة بقوة العزيمة والتفاؤل والإيجابية، أفضل بكثير من البكاء والمرض، علينا أيضاً أن نتخلى عن الماضي الموجع، والخوف من المستقبل، والاتكال على الله، وأن نعيش اللحظة الراهنة التي وهبنا الله بها من حياة ومعيشة.
أعمق من تحدث في كتلة الألم هو آيكهارت تول، في كتابه «أرض جديدة».
ياسمين صبرى- عضو نشيط
- الجنس :
تاريخ الميلاد : 01/08/1985
تاريخ التسجيل : 26/08/2016
عدد المساهمات : 535
مكان الاقامة : المنوفيه
( أميرة أرق ملاك )- مراقب عام المنتديات
-
الجنس :
تاريخ الميلاد : 08/02/1969
تاريخ التسجيل : 07/06/2016
عدد المساهمات : 2559
مكان الاقامة : القاهرة
رد: القدرة على إدارة الألم
ادارة الالم صعب
وتحمله اصعب
جميل جدا طرحك غاليتي
سلمت يمناك
__________________________________________________
ومَنْ لمْ يَعْرفَكَ يومًا
لَنْ يَفْهَمَكَ ابَـدًا ..~
..
لَنْ يَفْهَمَكَ ابَـدًا ..~
..
♥ÊĻmȭŋăĹįžĂ♥- عضو مميز
-
الجنس :
تاريخ التسجيل : 04/06/2016
عدد المساهمات : 1639
مكان الاقامة : El mahalla El kubra
رد: القدرة على إدارة الألم
شكرا لك على الموضوع
الجميل و المفيد ♥
جزاك الله الف خير
على كل ما تقدمه لهذا المنتدى
ننتظر إبداعاتك
الجميلة بفارغ الصبر
الجميل و المفيد ♥
جزاك الله الف خير
على كل ما تقدمه لهذا المنتدى
ننتظر إبداعاتك
الجميلة بفارغ الصبر
__________________________________________________
رغى كتيير مش حابب
كلام وأساطير مش لونى
انا واحد مشاغب
وده فى دمى من يومى
هتقولى بلاها مقالب
هقولك بلاش تلعب فى عدادك يا بيومى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين 22 أبريل 2024, 11:34 am من طرف قلبي معك ~
» أخبروني
الخميس 18 أبريل 2024, 8:13 pm من طرف قلبي معك ~
» حالتك المزاجية !!!!
الأربعاء 17 أبريل 2024, 2:46 am من طرف قلبي معك ~
» ألتراس | Ultras
الأربعاء 10 أبريل 2024, 9:57 pm من طرف okA
» سجل حضورك بكلمة لحد ف بالك 2017
الأربعاء 10 أبريل 2024, 9:29 pm من طرف okA
» ملاعب - Stadiums
الإثنين 11 مارس 2024, 11:54 am من طرف okA
» عزفي علي آلة العود
الثلاثاء 05 مارس 2024, 7:32 pm من طرف Aseed
» همسات شاعرية ( متجدد )
السبت 02 مارس 2024, 11:35 pm من طرف قلبي معك ~
» ســجـــل حــضــورك ادامــ الــمــرايــــة ًًًًً
السبت 02 مارس 2024, 9:14 pm من طرف 3del