من طرف ياسمين صبرى السبت 03 سبتمبر 2016, 3:46 am
هذا الموضوع يشمل هذه النقاط:
** ما ينقص من قوة الجسد في الطاعة جبرتها قوة الروح في المحبة
** الفرق بين التمني.. ونية اللحاق بالحبيب المحبوب .
** كيف نتمنى في قلوبنا حب رسول الله صلي الله عليه وسلم حتى يَصدُق إتباعنا له....؟
** شرع الله لنا الصلاة علي رسول الله صلي الله عليه وسلم ..
لماذا يُريد أن يُدخلنا في هذه المعية..؟!!
**********
سيدي عبدالله/ صلاح الدين القوصي يقول :
يقول الله تعالي :
"قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ"
لا حظ أن الآية قد جعلت الإتباع نتيجة للحب ، فإن كنتم تحبون الله فاتبعوني يُحببكم الله "..فمن أحب أتبع نهج من يُحب..ولكن كم من حب في القلب لا يُعلل ولا تعرف له سببا..وتضعف عنه قوة جسدك وطاقة روحك.
الذين يقيسون حب الله ورسوله بإتباع الأوامر والطاعات واجتناب المحرمات قد صدقوا ..و لكنهم حَجَّروا فضل الله تعالي علي عباده وضيقوا رحمته التي وسعت كل شيء.
فالمؤمن قد يمتلئ قلبه بحب الله ورسوله ..ويتمني في كل لحظة أن يكون متابعا للأوامر والنواهي كاملة خالصة ..ولكنه لأمر ما تعتور عبادته بكدورات ونقصان .. ولكنه ما زال يحب الله ورسوله وقلبه مشغول بهما ومتجه إليهما..
************
في الحديث المتفق عليه عن ابن مسعود :"جاء رجل إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال يا رسول الله كيف تقول في رجل أحب قوماً ولم يلحق بهم ؟؟فقال عليه الصلاة والسلام " المرء مع من أحب" يقول الصحابة : ما فرحنا ببشري من رسول الله صلي الله عليه وسلم كما فرحنا بتلك البشري ،
فكلهم يحب رسول الله صلي الله عليه وسلم...وكلهم لا يستطيعون اللحاق به في عبادته وطاعته فما العمل إذا حُرِموا منه يوم القيامة بقلة أعمالهم !!!! فيُطمئنهم رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق .. بأن المرء مع من أحب يوم القيامة ..ولو قَلَّت قوته وضَعُفت هِمَتُه..فضلا من الله وكرما ..فما نقص من قوة الجسد في الطاعة جبرتها قوة الروح في المحبة ..
**************
وروي البخاري أن سيدنا النعيمان بن عمرو عليه رضوان الله في بداية إسلامه ..وكان يحب الله ورسوله حبا كثيرا..ولكنه كان لا يخلو من أمور تستدعي إقامة الحد عليه ..فلما تكرر ذلك منه لعنه بعض من الصحابة في مجلس رسول الله صلي الله عليه وسلم وكرهوا منه
مقارفته لما يستلزم إقامة الحد عليه..وقالوا لعنه الله
ما أكثر ما يُؤتي به ، فغضب عليه الصلاة والسلام وقال لهم " لا تلعنوه..فإنه يحب الله ورسوله " أو قال "لا تلعنوه فو الله ما علمته إلا أنه يحب الله ورسوله ".
فحب الله ورسوله كان له شفاعة عند رسول الله في أن لا يسبه أحد..
ولكن لم تكن هذه شفاعة في حد من حدود الله ...
فحدود الله ليس فيها شفاعة ....
فهذا رجل يحب الله ورسوله ..ولكن ما زال في نفسه بعض الكدورات..
» قائمة افضل قوالب بلوجر مدفوعة
» افضل قوالب مجانية على الاطلاق
» اربح من تويتر
» سجل حضورك بكلمة لحد ف بالك 2017
» افضل موقع لربح من الانترنت
» ســجـــل حــضــورك ادامــ الــمــرايــــة ًًًًً
» نُونْ
» أمل بعد الألم