كهفي

فتى المهام الخفية كتب:اهدي يا اسامة واغتنم سعادة

وقع في أذني ايقاع اسامة  وسعادة  ، بين اسامة وسعادة نفس الوزن  وتناغم موسيقي غريب
اسامة وسعادة
وانا اعتبر نفسي محظوظ كبير في هذه الحياة  ، لكن هل أنا في سعادة ؟
اصلا هل هناك سعادة في الحياة ؟
حياة مبنية على الفقد والفقدان وكلما كبرت يوما فقدت شيئا
ما السعادة اصلا ؟
ايام كنت حمار كنت أظن السعادة في التملك والحيازة ، أن تحصل على اكثر او كل الاشياء  
أما اليوم وانا لا ادري من اكون ارى أن السعادة في اللاشيئ ، في الكسل مثلا  اي شيئ يؤدي الى لا شيئ هو السعادة هي السكون التام والصمت الطويل
اقصى السعادة هو ان تكون لا شيئ لا تؤثر ولا تتأثر بأي شيئ ، السعادة هي شيئ في منطقة  الصفر حيث لا نفي ولا اثبات  ولا اختيار ولا تفضيل  ولا امتلاك ولا فقد .

أين هذا اللاشيئ ؟
في المشمش

فتى المهام الخفية كتب:والمحزن  أو المضحك أن الأيام دارت  لنكتشف أن الأمل كان زائفا " كعادته "
والمرء حين يتذكر حين كان ينتظر أن تمر الأيام ليصل .
يضحك ويضحك ويضحك خصوصا آخر الليل 


وهو الآن يعلم من تجربته ومن يقينه أن القادم كسابقه أمل زائف أو عذاب يزيد .